Menu

 الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية أ.خالد أبو هلال:في الذكرى الثامنة لارتقاء قائد أركان المقاومة الفلسطينية الشهيد المجاهد أحمد سعيد الجعبري.

في الذكرى الثامنة لارتقاء قائد أركان المقاومة الفلسطينية الشهيد المجاهد أحمد سعيد الجعبري.
 الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية أ.خالد أبو هلال:
 قبل ثمانية أعوام في مثل هذا اليوم ترَجَّل القائد، غزة بل فلسطين كلها حبست أنفاسها على وقع خبر اغتيال العدو الصهيوني لقائد أركان القسام والمقاومة الفلسطينية الشهيد المجاهد أحمد سعيد الجعبري "أبو محمد" ليختتم مسيرة حياته الحافلة بالعطاء والجهاد والتضحية في سبيل الله ويرتقي إلى ربه شهيداً.

 رحل القائد بجسده ولم تزل روحه حاضرة بيننا تُحلق في فضاء مسيرة جهادنا ومقاومتنا، وهو الذي كان له الأثر الكبير في زراعة هذا الغِراس المُقاوِم، فكان قائداً وطنياً ليس على مستوى حماس والقسام فحسب وإنما على مستوى فصائل وأجنحة المقاومة الفلسطينية بشكل عام.

 إذا كان حضور الشهيد في حياته ساطعاً وبصمته مشهوده في كل ميدان ومكان وزمان لا يمكن حصرها في تعداد المواقف والمواقع والأحداث، فإن معركة الفرقان كانت المحطة الفاصلة في تحديد ملامح المواجهة العسكرية المفتوحة مع الاحتلال، وصفقة وفاء الأحرار كانت ملحمة سياسية أصَّلت أُسس ومبادئ التفاوض المتكافئ مع هذا المحتل المجرم.

 وقد كان رحيل القائد عَبر عملية الاغتيال الجبانة ملحمة وطنية جديدة فتحت الباب واسعاً لإذلال الاحتلال وقصف مغتصباته وفي مقدمتها قلب الكيان( تل أبيب) وبالتالي كسر كل المحرمات الصهيونية وتمريغ أنف هذا العدو في التراب حين ظَل يستجدي طلب التهدئة على مدى أكثر من أسبوع، فكانت معركة حجارة السجيل التي أسست مرحلة جديدة من مراحل توازن الردع وبداية فعلية لتحقيق الانتصار على هذا العدو المدجج بالسلاح.

 كان مؤسساً وقائداً لمسيرة الجهاد والمقاومة، كابوساً على الاحتلال في حياته وفاتحاً لعهد الانتصارات في رحيله، ويبقى الأثر الذي لا يُنسى، سلام عليك في الخالدين ولروحك الرحمة والفردوس الأعلى بإذن الله.

المكتب الإعلامي
14-11-2020