تصريح صحفي صادر عن قيادة حركة الأحرار الفلسطينية

تصريح صحفي صادر عن قيادة حركة الأحرار الفلسطينية
بعض الكلمات الفارغة على قصاصة ورق رداً على استفسار سابق تحمل معاني باهتة من الضابط كميل أبو ركن كانت كافية لشطب كل (التطورات الايجابية في ملف المصالحة) وإلقاء قرارات المجلسين الوطني والمركزي ولقاء الأمناء العامون في سلة المهملات وانتهاء حرد السلطة وعودتها السريعة للارتماء في أحضان العدو، ومن كان يعتقد أن فلسطين وشعبها ومؤسساتها وفصائلها وقياداتها في عيون محمود عباس وفريقه الأمني أكبر من ذلك فليراجع صحته العقلية.
قلنا وأكدنا مراراً وتكراراً أن عباس شخصياً داء أصاب الشعب الفلسطيني شلَّ أركانه وشتَّت بنيانه وأصابه في مقتل، وأن هذه السلطة الأمنية الوظيفية وقياداتها المتنفذة لا تملك أمرها ولا يمكن لها الانسلاخ عن مهمتها الأساسية الدوران في فلك العدو الصهيوني وحراسة أمنه، وأن هذا الخبث والمكر في ربط استلام أموال المقاصة بما تعنيه من رواتب كاملة وامتيازات اقتصادية مع توقيت عودة التنسيق الأمني هو محاولة صريحة لتقديم الرشوة والمال المغمس بعار الذل والخيانة وشراء ذمم الناس.
إن استمرار الرهان على السلطة وامكانية إحداث تغيير ايجابي في أدائها هو درب من العبث والوهم ومضيعة للوقت بل وإعطاء الفرصة لخروج كل فئران التطبيع من جحورها لترتمي في أحضان الأعداء ومنح المزيد من الوقت للعدو الصهيوني لإكمال برنامجه في تصفية القضية وقضم الوطن وطمس الحقوق والثوابت بل وإعادة تشكيل الإقليم والمنطقة على مقاسه السياسي والاقتصادي والعسكري تحت عباءة هذه السلطة البائدة.
ننبه بأن هذا الشكل المبتذل والمستوى المذل والمهين والتوقيت اللافت والغريب للإعلان عن إعادة العلاقة والتنسيق الأمني مع الاحتلال على عجالة ومحاولة تصويرها وكأنها انتصار كبير للموقف الفلسطيني، كلها تفوح منها رائحة غدر تزكم الأُنوف نحذر من أن تحمل في طياتها تطورات أمنية خطيرة على الواقع الفلسطيني وفي الإقليم.
إذا كانت مواقف الفصائل الفلسطينية الرافضة لموقف السلطة مهمة, فإن الأهم هو الانتقال من مربع الإدانة والشجب والاستنكار لوضعية العمل الجدِّي والفاعل لإحداث التأثير والتغيير المطلوب على قاعدة أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام ألف مرة، والمطلوب خطوات جادة تنسجم مع حقيقة الواقع المرير وتتجاوز عقدة وجود هذه السلطة ووظيفتها الأمنية (الخالدة والمقدسة كما يعلم الجميع) وإلا فإننا سنبقى جميعاً ندور في هذه الحلقة المفرغة ننهزم لعصابة تختطف الوطن والشعب والقضية وتدفع لهم النثريات والرواتب آخر الشهر.
اللهم إنا قد بلغنا اللهم فاشهد .
قيادة حركة الأحرار الفلسطينية
18 نوفمبر 2020م