Menu

الأمين العام انتفاضة الحجارة بكل ما تحمل معاني وطنية كبيرة وسامية رسمتها الدماء الفلسطينية التي نزفت على مدار سنوات طويلة

خلال مؤتمر صحفي عقدته فصائل المقاومة الفلسطينية إحياءً للذكرى ال33 لانتفاضة الحجارة اليوم الثلاثاء الموافق 8-12-2020م.
*في كلمته عن فصائل المقاومة الفلسطينية أكَّد الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية أ.خالد أبو هلال على ما يلي:-*
انتفاضة الحجارة بكل ما تحمل معاني وطنية كبيرة وسامية رسمتها الدماء الفلسطينية التي نزفت على مدار سنوات طويلة, وشكَّلت بداية مسيرة الانعتاق والتحرير من الاحتلال البغيض الذي بسط نفوذه وسيطرته بالقوة العسكرية على ما تبقى من أرضنا الفلسطينية عام 1969م وارتكب المجازر والقتل وشتت شعبنا في أنحاء العالم.

حاول الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات طويلة أن يخلق حالة من التعايش بين المشروع الاستعماري والاستيطاني الصهيوني وبين أبناء شعبنا من خِلال الأبواب التي فتحها وقدَّم عبرها الكثير من الرشاوى الاقتصادية ظاناً أن الفلسطيني سيتخلى عن أرضه وحقوقه، وإذ بأبناء شعبنا يفجرون هذه الانتفاضة المباركة والثورة العارمة التي امتدت كالنار في الهشيم في كل أماكن تواجد شعبنا لتؤكد رفضه للاحتلال ومخططاته الإجرامية.

مصطلح الانتفاضة بمعناه العربي الأصيل دخل كل قواميس اللغة على مستوى دول العالم أجمع, وشكَّلت الانتفاضة معركة فلسطينية شاملة، شارك فيها كل أبناء شعبنا بكافة شرائحه وفئاته, إلى جانب الفصائل الفلسطينية على اختلاف مشاربها وقناعاتها ومواقفها، فسجل شعبنا بهذه اللوحة الوطنية الموحدة أروع آيات التضحية والبذل والفداء في مواجهة المشروع الاستعماري الصهيوني.

شكَّلت انتفاضة الحجارة مدرسة في الفكر الثوري الوطني والقومي ومدرسة جهادية حقيقية ملهمة لشعبنا الفلسطيني ولشعوب الأمة والعالم أجمع، جسدت إرادة شعبنا الفلسطيني الرافض للاحتلال.

نؤكد أن المقاومة وفي مقدمتها المسلحة كانت ولازالت وستبقى خيار شعبنا الفلسطيني الاستراتيجي لمواجهة ودحر الاحتلال، وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال, وأن وهم التسوية والمفاوضات العبثية لم تحقق لشعبنا سوى مزيداً من تغول الاحتلال وزيادة اجرامه وسرقة أرضنا وتهويد مقدساتنا.

الوحدة الوطنية التي يطمح لتحقيقها شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها الفصائل الوطنية والإسلامية وترى فيها عاملاً أساسياً لقوة شعبنا وقدرته على مواجهة الاحتلال هي ممراً إجبارياً لتحقيق الانتصار على الاحتلال وصولاً للتحرير الشامل.

إذا كانت الشعارات الوطنية التي تؤكد أن الوحدة الوطنية طريق العودة والتحرير, فإن المقاومة بكافة أشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة هي طريق تحقيق وتجسيد وحدة شعبنا, فالقضية الفلسطينية تحتاج إلى الجميع من أجل الشراكة في مقاومة الاحتلال وصناعة المستقبل الوطني المُشرق وتقديم صورة رائعة تليق بشعبنا وتضحياته أمام العالم أجمع.

سنظل نرفع راية الحوار الوطني بكل صدق حتى إنجاز الوحدة على قاعدة الشراكة الوطنية الكاملة القائمة على التمسك بالحقوق والثوابت وكامل أرض فلسطين من بحرها إلى نهرها وبحق العودة وبالقدس عاصمة أبدية لشعبنا الفلسطيني.

محاولات البعض تسويق أوهام التسوية من خِلال العودة للمفاوضات العبثية التي عانى شعبنا من نتائجها الكارثية على مدار أكثر من ثلاثين عام مزقت النسيج الوطني وصنعت ترهلاً كبيراً على مستوى القضية الوطنية, وإننا نعلن رفضنا لكل محاولات العودة لاجترار المفاوضات ونوجه دعوة صادقة لكل مكونات شعبنا وفصائله بأن المقاومة هي خيارنا وطريقنا لاستعادة الوحدة الوطنية.

في ظِل ما يتعرض له شعبنا وقضيتنا من مؤامرات تصفوية ومخططات الضم وتهويد المقدسات وجريمة التطبيع الوقح التي اقتحمت بلادنا العربية من خِلال بعض أنظمة فاسدة والاحتلال الصهيوني، فإننا نؤكد أن شعبنا سيبقى ثابتاً في أرضه وخياره المقاومة لمواجهة كل هذه المخاطر والتحديات.

نناشد أبناء شعبنا كافة بالمزيد من الالتزام بتعليمات وإرشادات وزارة الصحة الوقائية التي تحمي أبناء شعبنا ومجتمعنا الفلسطيني من مخاطر تفشي فيروس كورونا وخاصة في ظِل حالة الاستهتار من قِبل البعض بارتداء الكمامة وتحقيق التباعد الجسدي وإتباع الإجراءات. 

*فصائل المقاومة الفلسطينية*
8-12-202

 

130712463_227989605393984_8020453251849480524_o
130341503_227989588727319_7330106411620497704_o
130285060_227989682060643_6171575704003723046_o
130241302_227989665393978_3770035097668735754_o
130191085_227989672060644_7589675947002297965_o
130208703_227989752060636_2742718292394140449_o
130187867_227989598727318_903697926958788734_o