حركة الأحرار - إقليم شرق غزة وجمعية واعد للأسرى والمحررين تنظمان وقفة جماهيرية حاشدة دعماً وإسناداً لأسرانا البواسل

نظَّمت حركة الأحرار الفلسطينية- إقليم شرق غزة وجمعية واعد للأسرى والمحررين وقفة جماهيرية حاشدة دعماً وإسناداً لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال وخاصة الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، بمشاركة واسعة من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأسرى المحررين والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى والوجهاء والشخصيات الاعتبارية، وذلك اليوم الأربعاء الموافق 26-10-2022م في ميدان فلسطين "الساحة".
أكَّد خِلالها الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية أ.خالد أبو هلال على ما يلي:
مع استمرار الجرح الفلسطيني النازف دماً وجهداً وعطاء ومع استمرار هذه الجراح التي يئن منها شعبنا وينتفض فيها ثورةً وجهاداً وتضحية، في نابلس،جنين،طولكرم،القدس وشعفاط وعلى كل شِبر من أرضنا المحتلة، مع كل هذه الأزمات المتلاحقة فإن شعبنا لازال يُقدم التضحيات وقوافل من الشهداء والجرحى والأسرى وفاءً لمسيرة الشهداء وللشهداء الأحياء أبطال الحركة الوطنية الأسيرة.
تأتي هذه الوقفات والفعاليات المستمرة دعماً وإسناداً لأسرانا الأبطال الذين يخوضون نيابةً عن شعبنا داخل هذه المقابر الاسمنتية صراعاً مستمراً على مدار اللحظة في وجه العدو المجرم ممثلاً بإدارة سجونه التي تُكرس مهامها بابتكار الوسائل والأدوات لقتلهم والنيل من عزيمتهم وإرادتهم وتجعل من حياتهم جحيماً لا يُطاق.
أسرانا يواجهون بكل بطولة وشهامة وإرادة عنجهية الاحتلال تارة بأمعائهم الخاوية وتارة بأجسادهم وتارة بخطواتهم النضالية كامتناعهم عن الخروج للمحاكم الصهيونية وكافة وسائلهم وأدواتهم النضالية التي يستخدمونها بهدف حماية الحركة الوطنية الأسيرة وتوفير الحد الأدنى اللازم من شروط الحياة الانسانية التي لا يفهمها العدو الصهيوني المجرم.
الأسير البطل المريض بالسرطان ناصر أبو حميد نموذج لمعاناة وجراحات وآلام أسرانا البواسل، فرغم التقارير الطبية التي تحذر من خطورة وضعه الصحي وتؤكد أن جسده النحيل لم يَعد يستجيب للعلاج ويعيش فقط على المسكنات, فإن المحكمة الصهيونية ترفض الإفراج عنه، ولازال العدو الصهيوني يتلاعب بحياته لإعدامه بشكل بطيئ ويحرمه حتى من حقه الإنساني البسيط بالتواصل مع أهله.
نقول للأسير البطل ناصر أبو حميد ومن خلفه الأسرى البواسل والأسيرات الماجدات أنه رغم كل الظروف التي يمر بها شعبنا الفلسطيني فإن قضية الأسرى كانت ولازالت وستبقى رأس ثوابتنا واهتماماتنا الوطنية، ولن نغفل عن دعمهم ومساندتهم والحفاظ على حضورهم الدائم بيننا ونقل رسائلهم والتواصل مع عوائلهم ودعم صمودهم.
تحية للأسير البطل في سجون السلطة مصعب اشتيه الذي يُحرم من توديع رفاقه الشهداء في عرين الأسود، والذين كانوا نموذجاً ويتم استهدافهم لأنهم نجحوا في تحقيق الوحدة الميدانية وتجاوز حالة الانقسام والشقاق بتوحيد كل جهود شعبنا خلف خيار البندقية وخيار المقاومة.
من جانبه أكَّد رئيس مجلس إدارة جمعية واعد للأسرى والمحررين اللواء توفيق أبو نعيم على ما يلي:
نُبرق بالتحية لأسرانا البواسل وللأسرى المرضى في سجون الاحتلال والذين أمضوا زهرة شبابهم أكثر من 40 عاماً في زنازين الاحتلال، منهم ماهر يونس وكريم يونس ونائل البرغوثي وإخوانهم في هذه المسيرة.
إن شلال الدماء التي تسيل دفاعاً عن أقصانا وأرضنا وأسرانا يمتد على مستوى كافة مخيماتنا ومدننا لتشرق شمس كل يوم على خبر جديد بارتقاء كوكبة من الشهداء، وتشرق على أسرانا داخل الزنازين وأسرانا المرضى لتكتب بدماء الشهداء والجرحى معاناة شعبنا الفلسطيني داخل السجون وخارجها.
إن من أهالي الأسرى من غادر هذا العالم ولم يتمكن من رؤية أبنائه لسنوات طويلة، وأم ناصر أبو حميد نموذجاً لهذه المعاناة، فأقصى ما تتمناه هو العيش مع ابنها الأسير ناصر في الساعات الأخيرة المتبقية من عمره، ولكننا أمام عالم ظالم وأذن لا تسمع وقلوب فاقد للاحساس لا تعي.
نحذر الاحتلال من مغبة فقدان الأسير المريض ناصر أبو حميد وارتقائه خلف الزنازين، فإن ذلك سيفجر البركان في وجه الاحتلال.
نقول للعالم أن الشبل عدي التميمي علمكم كيف يكون رد الفعل وكيف يكون استخدام السلاح حتى الرمق الأخير من حياته.
عندما يتألم أسرانا فإن شعبنا كله يتألم، ومناشدتهم لنا تحرك كل ما في كياننا من وجدان.
إن معاناة أسرانا سطرها الأسير البطل حسن سلامة في كتابه الذي أشرق عليه النور قبل أيام قليلة لينقل للعالم كله ما يتعرضون له من ظلم داخل سجون وزنازين الاحتلال.
ما نراه عبر وسائل الإعلام من تجاوزات وإجرام بحق شعبنا وأقصانا وأسرانا البواسل داخل السجون الصهيونية هو غيض من فيض مما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحقهم أمام العالم الذي يدعي الحرية.
المكتب الإعلامي
26-10-2022