في الذكرى العاشرة لارتقائه وذكرى معركة حجارة السجيل. كتائب الأنصار الجناح العسكري لحركة الأحرار تنظم مسير عسكري محمول ومؤتمر صحفي أمام منزل قائد أركان المقاومة الفلسطينية الشهيد المجاهد أحمد سعيد الجعبري "أبو محمد".

في الذكرى العاشرة لارتقائه وذكرى معركة حجارة السجيل.
كتائب الأنصار الجناح العسكري لحركة الأحرار تنظم مسير عسكري محمول ومؤتمر صحفي أمام منزل قائد أركان المقاومة الفلسطينية الشهيد المجاهد أحمد سعيد الجعبري "أبو محمد".
نظَّمت كتائب الأنصار - الجناح العسكري لحركة الأحرار الفلسطينية عصر اليوم الاثنين الموافق 14-11-2022م مسيراً عسكرياً محمولاً في مدينة غزة، بمناسبة الذكرى العاشرة لارتقاء قائد أركان المقاومة الشهيد المجاهد أحمد الجعبري "أبو محمد" وذكرى معركة حجارة السجيل، في رسالة وفاء لروحه الطاهرة وعهد بالمضي قدماً على درب الشهداء.
حيث شارك في هذا المسير العشرات من مجاهدي كتائب الأنصار يحملون أنواع مختلفة من الأسلحة الخفيفة فوق جيبات عسكرية لكتائب الأنصار في مقدمتها صورة الشهيد المجاهد أحمد الجعبري وشعارات غرفة العمليات المشتركة في غزة وعرين الأسود في الضفة وشعارات ورايات كتائب الأنصار.
وخِلال كلمته في المؤتمر أكَّد الأمين العام لحركة الأحرار الأخ المجاهد خالد أبو هلال ممثلا عن فصائل المقاومة الفلسطينية على ما يلي:
من أمام بيت عائلة الشهداء، وفي قلعة الشهيد القائد أبو محمد الجعبري وعلى هذه الأرض التي كانت تحتضنه، حيث كان يجتمع مع إخوانه في قيادة وكوادر فصائل المقاومة الفلسطينية وفي حضرة ذويه وإخوانه وأبنائه وعائلته الكريمة وعلى رأسهم أخيه المجاهد أبو عاصم الجعبري، نبرق التحية لروحه الطاهرة ولأرواح الشهداء الذين قدَّموا لفلسطين ما جعلهم يستحقون أن يكونوا في هذا المقام الكريم.
نحن أمام عرين قائد وطني وشهيد فلسطيني كبير ليس كبقية القادة والشهداء، فإذا كان عندنا فيما مضى قمر وأمير وسيد الشهداء، فنحن اليوم في ذكرى ارتقاء الشهيد القائد أبو محمد الجعبري الذي جسَّدت شخصيته كل هؤلاء، والذي أجمعت كافة الفصائل أنه قائد أركان المقاومة الفلسطينية.
لم يكن الشهيد المجاهد أبو محمد الجعبري قائداً حمساوياً وقسامياً فحسب، بل كان قائداً وطنياً بامتياز، ألقى بظلاله على كل فصائل وأجنحة المقاومة الفلسطينية، وله الفضل في تعزيز قوتها ووحدتها.
عرفت وعايشت الشهيد القائد أبو محمد الجعبري في ميادين السجون وفي انتفاضة الأقصى وكل مراحل النضال والمقاومة الفلسطينية فكان قائداً وطنياً وحدوياً، لا يفرق بين الفصائل ومجاهديها على إختلاف ألوانهم وتوجهاتهم.
هذا العرس الوطني الكبير هو رسالة وفاء لروح الشهيد أبو محمد الطاهرة، والذي يشهد الجميع برمزيته وعطائه ووطنيته على مدار سنوات حياته، وكانت شهادته نصراً وعِزةً لشعبنا ومقاومتنا، حيث تم استباحة كل المحرمات الصهيونية وكُسرت كل الخطوط الحمراء وقُصفت البقرة المقدسة المسماه تل أبيب لأول مرة بصاروخ G80 الذي يحمل اسمه رداً على هذا الاغتيال الجبان.
أسَّس الشهيد القائد أبو محمد الجعبري النواة الأولى لغرفة العمليات المشتركة التي نعتز ونفتخر بها، فكان يقدم الدعم المادي والعسكري لكل من يقصده وجسَّد بأقواله وسلوكه وأفعاله مقدمة لما وصلت إليه المقاومة اليوم بعد سنوات من إرتقائه بتأسيس هذا الصرح الوطني الذي يجمع كل فصائل المقاومة الفلسطينية.
كما أبرق بالتحية من عرين الأسود في غزة ومقاومتها وغرفة عملياتها المشتركة إلى عرين الأسود في الضفة الباسلة وكتائبها ومقاوميها في نابلس وجنين وطولكرم وبلاطة والخليل وكل مدن ومخيمات الضفة الباسلة، مؤكداً أننا ظهرهم وظهيرهم وأنهم نجحوا في تجسيد الوحدة الحقيقية والالتفاف حول خيار المقاومة.
نعاهد الله عزَّوجل بأننا سنبقى الأوفياء على درب الشهداء الأبرار متمسكين بالبندقية والمقاومة مهما بلغت التضحيات حتى تحقيق ما كان يصبو إليه الشهيد القائد أبو محمد الجعبري وكل الشهداء الأبطال بدحر الاحتلال وتحرير أرضنا وأسرانا ومسرانا.
من جانبه أبرق الناطق باسم كتائب الأنصار الأخ المجاهد أبو محمد خالص التحيات لروح قائد أركان المقاومة ومهندس صفقة وفاء الأحرار الشهيد المجاهد أحمد الجعبري، موضحاً أن الاحتلال قد ارتكب جريمة اغتياله معتقداً أنه سيُضعف المقاومة، لكنه خاب وخسر، فقد باتت المقاومة أشد عوداً وأقوى شكيمة تتقدم يوماً بعد يوم وتُسجل الانتصار تلو الانتصار على العدو الصهيوني.
مشيراً إلى دور الشهيد القائد أحمد الجعبري رحمه الله مع إخوانه في تعزيز وحدة وقوة المقاومة وتطوير إمكانياتها وقدراتها العسكرية، وصولاً إلى صفقة وفاء الأحرار، حيث أبَر بقسمه بعد خروجه من السجن بأنه لن يغمض له جفن قبل أن يرى الأسرى أحراراً، ونجح في إبرامها وخرج فيها أكثر من 1000 أسير وأسيرة من سجون الاحتلال.
كما وبيَّن أن اغتياله فجَّر معركة حجارة السجيل التي شكَّلت نقطة فارقة في طبيعة الصراع مع الاحتلال، حين تم استباحة كل المحرمات الصهيونية وكسر الخطوط الحمراء عندما تم قصف البقرة المقدسة تل أبيب، وانتقلت فيها المقاومة من مرحلة توازن الردع إلى فرض الرعب والخوف في قلب الكيان وبدء تحقيق الانتصارات عليه، وهذا ما شاهده الجميع في معركة سيف القدس.
مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية مازالت على العهد تتقدم الخُطى وتُطور من أدائها وقدراتها على المستوى العسكري والأمني والعمل المشترك حتى وصلت إلى تشكيل غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية التي كانت حلماً يراوده في كل حين، لتبقى شوكة في حلق الاحتلال وسيفاً يُبدد أوهام الاحتلال.
وفي ختام كلمته شدَّد الناطق العسكري باسم كتائب الأنصار بأن ذكرى استشهاد قائد أركان المقاومة الفلسطينية ومهندس صفقة وفاء الشهيد المجاهد أبو محمد الجعبري ستبقى محفورةً في ذاكرة أبناء شعبنا ومقاومتنا وكل الأحرار، فدمائه الزكية أثمرت شموخاً وعِزةً وانتصاراً على العدو الصهيوني المجرم في معركةٍ بطولية زلزلت كيانه وحطمت جبروته وكسرت هيبته.
وفي ختام الزيارة تم تقديم هدية تذكارية عبارة عن برواز يحمل صورة قائد أركان المقاومة الفلسطينية الشهيد المجاهد أحمد الجعبري لعائلته كلمسة وفاء لروحه الطاهرة.
الإعلام العسكري لكتائب الأنصار
14 نوفمبر 2022م