Menu

أ.خالد أبو هلال: إذا كانت مجزرة جنين قد تُوجت بعملية الشهيد البطل خيري علقم فإن شعبنا أجمع ترنو عيونه إلى ذلك البطل الذي سيشفى صدور أبناء شعبنا بعد مجزرة نابلس

خِلال كلمته في الوقفة الجماهيرية التي نظَّمتها فصائل العمل الوطني والإسلامي مساء اليوم تنديداً بجريمة الاحتلال في نابلس وارتقاء الشهداء.
  الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية أ.خالد أبو هلال: إذا كانت مجزرة جنين قد تُوجت بعملية الشهيد البطل خيري علقم فإن شعبنا أجمع ترنو عيونه إلى ذلك البطل الذي سيشفى صدور أبناء شعبنا بعد مجزرة نابلس.

 مع استمرار نزيف الدماء الفلسطينية الطاهرة ومع استمرار الجراحات الفلسطينية الممتدة من جنين إلى أريحا إلى رام الله إلى الخليل وصولاً إلى نابلس جبل النار اليوم، فإن هذه الجرائم تمثل هويةً ومنهجاً لهذه الحكومة الصهيونية المتطرفة التي أعلنت منذ بداية تشكيلها الحرب الشاملة ضد شعبنا وأقصانا وأسرانا ومقدساتنا وثوابتنا وقضيتنا الوطنية.

 شعبنا الفلسطيني قَبِل التحدي وأنجب المئات بل الآلاف من الأبطال والشهداء الذين تصدوا للاحتلال وردوا الصاع صاعين وانطلقوا في طليعة شعبهم المجاهد لمواجهة الاحتلال وسياسته الفاشية بالمقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها ليؤكدوا أن شعبنا يمتلك خياراته ولديه من المخزون الاستراتيجي والإرادة الوطنية والاستعداد للتضحية والإيمان بعدالة قضيته ما يُمكنه من مواجهة هذه السياسات الصهيونية الإجرامية والدموية.

 من عبق وصايا الشهداء، بدءً من وصية الشهيد ابراهيم النابلسي مروراً بوصية الشهيد عدي التميمي إلى وصية الشهيدين القائدين حسام اسليم ومحمد الجنيدي، جميعهم قد أوصلوا رسالتهم وأقاموا علينا الحُجة وتركوا فينا وصية الوفاء لهم ولإرثهم بأن لا نترك السلاح، نقول لهم: وصلت وصاياكم يا تاج رؤوسنا ومُقل العيون وطليعة شعبنا المجاهد وأنتم تختتموا وصاياكم بالدماء وتقدموا أرواحكم رخيصة في سبيل الدين والوطن.

 غزة تخرج اليوم عن بكرة أبيها على امتداد مدنها ومخيماتها وعلى الحدود الزائلة مع العدو لتقول كلمتها بأننا موحدون في كل الساحات على أرضنا الفلسطينية وأننا جسد واحد، وأن قضيتنا الوطنية الجامعة توحدنا.

 المقاومة تتابع كل ما يحدث في كل مدننا الفلسطينية وداخل السجون وأن صبرنا بدأ ينفذ، وشعبنا لازال يدفع الفاتورة والحساب قادم.

 رسالتنا للحكومة الصهيونية المجرمة أن دماء شهداء جنين وأريحا لم تجف بعد، ودماء شهداء نابلس اليوم والتي أريقت بدم بارد لتجسد دمويتكم وتعليماتكم الجبانة بممارسة القتل والإرهاب ضد كل ما هو فلسطيني لم تجف بعد، وأن ملف الحساب لم يغلق، وشعبنا العظيم الذي أنجب إبراهيم النابلسي وعدي التميمي ومحمد الجعبري وكل الشهداء قادر على مواجهة سياستكم الفاشية ورد الصاع صاعين.

 ندعو أبناء شعبنا للزحف إلى كل نقاط التماس والمواجهة الشعبية والجماهيرية مع الاحتلال وتصعيد كل أشكال المقاومة ضده ليس فقط انتقاماً لدماء الشهداء، فما بيننا وبينه لا ينتهي إلا بكنس العدو الصهيوني عن أرضنا.

  ندعو أبناء شعبنا في كل مكان تجسيداً لوحدة الساحات على امتداد أرضنا الطاهرة للحداد والاضراب الوطني الشامل في كل محافظات غزة، وندعو أبناء شعبنا للتحرك للمواجهة مع الاحتلال في كل نقاط التماس.

 ندعو أبطال العمليات الفدائية الفردية والمنظمة وأبطال عمليات الدعس والطعن البطولية للتحرك ولنرى أفعالكم فهذا أوانكم وهذا أوان القول الفصل، ونؤكد لأهلنا في جنين ونابلس وأريحا وطولكرم والخليل أننا معكم وبجانبكم عندما تستوجب التضحيات، وأن شعبنا وفصائلنا سهم في كنانتكم ولن تترككم وحدكم.

المكتب الإعلامي
22-2-2023